سيــــــــــــــارة مايباااااااااخ 2008

من طرف **Admin** الأحد ديسمبر 23, 2007 10:05 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كي تثبت قوة إطاراتها بالدرجة الأولى
فولدا تتعاون مع مايباخ والنتيجة.. إكسيليرو الفارهة

يبدو أن الإعلانات ومركبات العلامات التجارية يعملان يداً بيد وبخاصة في عالم السيارات، إذ ان عدداً كبيراً من الشركات بات يستخدم مركبات العلامات التجارية ليرسم عليها منتجاته الجديدة. وشركة فولدا رايفنفيرك التي هي فرع من شركة الإطارات جوديير ربما تكون في مقدمة الشركات التي تستغل هذا التوجه من خلال السيارة الجديدة مايباخ إكسيليرو Maybach Exelero ذات البابين والمزودة بمحرك قدرته 700 حصان والتي صممت بشكل خاص لجذب الانتباه لإطارات إكسيليرو الجديدة ذات العرض الواسع والأداء العالي التي تنتجها هذه الشركة.
تاريخ قديم يعيد نفسه
ومن بين مختلف شركات صناعة السيارات التي عملت معها فولدا فإنها اختارت علامة مايباخ ذات الرفاهية العالية. وتعود العلاقة بين الشركتين إلى الثلاثينيات من القرن الماضي عندما تحدى هذا الثنائي شركة أوتو يونين (إحدى الشركات التي اتحدت لتكوين شركة أودي المعروفة حالياً) ومرسيدس بنز من أن يظهر أي شرخ في إطاراتها عند استعمال المكابح بسرعة 200 كيلو متر في الساعة في إحدى ساحات السباق الألمانية. وفي عام 1938م، فوضت فولدا شركة مايباخ لعمل الاختبارات عالية السرعة على إطاراتها باستعمال سيارة مايباخ أس دبليو 38 ذات البابين والمزودة بمحرك قوة 140 حصاناً بحجم 3.6 لترات ذي الست اسطوانات. وقد تجاوزت السيارة الاختبار بسرعة تفوق 200 كيلومتر في الساعة.
وفي عام 2005م وبعد أكثر من 66 عاماً عاد فريق مايباخ وفولدا ليعمل من جديد بفضل علامة ديملر كرايسلر أي جي. وكما كان الأمر مع مايباخ أس دبليو 38 فإن إكسيليرو صنعت كمركبة عالية السرعة غير إن فولدا أرادت أن تصل المركبة هذه المرة إلى سرعة أعلى من 350 كيلومترا في الساعة!
وإضافة إلى هذا الهدف المعلن للمركبة فإن هناك أهدافاً أخرى وافقت عليها الشركتان.
فقد أراد كلاهما صنعها كسيارة ليموزين تكون مترفة من حيث التصميم والشكل.
وقد أحيلت مهمة تصميم السيارة إلى قسم التصميم التابع إلى مؤسسة فورزهايم بوليتكنيكال والتي جاءت بعدة تصاميم أولية.
وبالنسبة لشكل المركبة فإنه تم بناؤها بخليط من أربعة تصاميم مختلفة، وهو يتضمن عناصر نذكر منها النافذة الخلفية المنقسمة والتي تعود إلى سيارة كورفيت ستينجري التي كانت موجودة في الستينيات من القرن الماضي والبدن الخلفي للزورق البخاري. ومع ذلك فإن الجزء المثير والرئيسي يبقى في شكل السيارة السريعة التي تعود إلى الثلاثينيات من القرن العشرين.

التصميم الخارجي
ومقارنة مع مايباخ 57 و62 موديلات الإنتاج الحالي من العلامات التجارية الفارهة فإن إكسيليرو الجديدة تستعمل لغة تصميم مختلفة تماماً. فالسيارة هي مقتبسة من أصغر هاتين الليموزين وهي مايباخ 57 التي طولها 5.7 امتار ومع ذلك فهي ما تزال تحتفظ لنفسها بحجم كبير. وأكثر من ذلك فإنها أطول قليلاً من مايباخ
57 كون طولها يبلغ 5.85 امتار وأعرض منها كونها ذات عرض يبلغ 2.14 متر. أما عرض قاعدة العجلات فهو 3.39 امتار وهو متناظر مع قياسات الأخيرة. والقياس الوحيد الأقصر في إكسيليرو هو الارتفاع حيث يبلغ 1.39 متر. ومع ذلك فإن إكسيليرو لا تبدو أبداً كبيرة كما هي في الحقيقة بفضل التناسب الجيد في بدنها والذي يتضمن العنق الطويل ومقصورة القيادة المسحوبة إلى الخلف.
ووفق هذا التصميم فإن مايباخ تأمل أن تتخلص من الفكرة المأخوذة عنها بكونها نسخة مقلدة عن طراز أس كلاس، وبالتالي تمكنها من استعادة مجدها وهيبتها التي كانت في بداية عهدها. وللوصول إلى هذا الهدف فقد ظهرت فيها فتحة غطاء المحرك وحواجز الوقاية المقوسة والأضواء الأمامية المسحوبة إلى الخلف لتعطيها نوعاً من القوة والجسارة.
كما تطلع من حواجز الوقاية وعلى مدى منظرها الجانبي عدة حواف مدببة تضيف نسيجاً وتميزاً لخط النافذة يجعل منها تتشبه بسيارات سباقات الفورمولا واحد. ولمنع بدنها الذي يشبه الكتلة المعدنية من أن يشوه بالفتحات واللوحات التي تركب خلف السيارة لزيادة التصاقها بالأرض فإن مايباخ أخضعت تصميم الحواشي الأمامية والجانبية والخلفية بمهنية عالية لتوجيه الهواء تحت السيارة لخلق قوى سفلية وتحسين تهوية المحرك والمكابح في السرعات العالية.
التصميم الداخلي
بالرغم من أن إكسيليرو ذات كرسيين فإن تصميمها الداخلي هو شيء قياسي. فالعديد من المكونات، ومنها لوحتا المقاييس العلوية والسفلية وألواح الأبواب وعجلة القيادة ونظام كوماند للملاحة ومنظومة الصوت والمكونات ذات الضغط العالي قد تم سحبها من طرازي مايباخ 57 و62 وبالنسبة لأضواء لوحة المقاييس التي تضاء كهربائياً فإنها تجعلها تبدو كسيارة مرسيدس قياسية، رغم أنها مدرجة بسرعة تصل إلى 360 كيلومتراً. وبدلاً من الخشب اللين التقليدي والجلد فإن مركبة مايباخ تستخدم ألياف الكربون والتزيين بأنسجة الأحمر الأسود الرياضية.

المحرك
لكي تتحرك هذه الليموزين التي طولها 5.85 امتار وهي بوزن يبلغ 2660 كيلوجرام لتصل إلى سرعة 350 كيلومترا ساعة فإنها تستهلك الكثير من الطاقة وهذا هو الذي دفع مايباخ إلى اختيار محرك مرسيدس بنز الأخير. ومحرك أي أم جي هو من نوع (V) ذي 12 اسطوانة بحجم يبلغ 5.9 لترات مع شاحنين توربينيين كما هو موجود في الطرازات أس، أس أل ، وسي أل 65 أي أم جي. ومع ذلك فإن قوة 600حصان التي يوفرها المحرك ليس كافية من وجهة نظر مرسيدس لإشباع طموح فولدا ومايباخ إلى السرعة بالرغم من أن التحويرات على الطاقة المستحصلة بوجود الشاحنين التوربينيين يمكن أن تصل بإكسيليرو الى 700 حصان وعزم قيمته 1020 نيوتون متر.
وهذا المحرك يمكن إكسيليرو من الوصول إلى سرعة 100 كيلومتر خلال 4.4 ثوان فقط.
المكابح والعجلات
الأكثر أهمية في كل هذه المواصفات هو حقيقة أنها قادرة على الوصول إلى أهداف مصمميها لكسر حاجز سرعة 350 كيلومترا في الساعة.
فقد وصلت إلى سرعة 351.45 كيلومترا في الساعة أثناء قيادتها من قبل كلاوس لودفيج سائق الاختبار التابع لمرسيدس بنز. وللتعامل مع مثل هذه السرعة العالية فقد جهزت السيارة الجديدة بقوة كبح هائلة من خلال أقراص الكبح الأمامية التي قطرها 376 مليمتراً والتي تحوي مجموعتين من الكماشات ذات المكابس الأربعة لتخفيض السرعة. كما تم إضافة منظومتي منع الانزلاق الكبحي والاتزان الإلكتروني للسيطرة على الاستقرار والسحب فيها.
أما الإطارات فإنها خاصة بإكسيليرو ولأغراض فولدا الخاصة وهي من نوع (315/25ZR 23 Carat Exelero) للعجلات الأمامية والخلفية التي قطرها 23 بوصة والتي ظهرت لأول مرة في سيارة مرسيدس طراز مكلارين أس أل آر.
سيارة جميلة لكن مكلفة
بالنسبة لفولدا ومايباخ فإن إكسيليرو ليست حلماً بات حقيقة فقط بل هي إعادة ولادة شراكة، فهي تثبت أن تعاون قوتين رئيسيتين يمكن أن يبني مركبة ليست قوية فقط ولكن جميلة أيضاً. لكنه من غير المحتمل أن تكون هذه السيارة أكثر من نموذج ينتج لمرة واحدة بسبب تكلفتها الباهظة. خاصة أن هناك معلومات تسربت من أن السيارة المجهزة تجهيزاً كاملاً قد كلفت أكثر من مليون يورو. ومع ذلك فإن إكسيليرو التي نشأت عن تعاون فولدا ومايباخ تبقى مثيرة وهي تجسد عملاً جريئاً حقيقياً من (الفن الميكانيكي) الذي يصب في التاريخ الغني لهاتين الشركتين.